القيم و الأفكار الموجهة للمشروع: مدينة مترابطة (من حيث سهولة التنقل), الاستدامة, جودة الحياة الحضرية
أدوات السياسات العامة المعتمدة في المشروع: آلية تمويل, بناء المرافق والبنى التحتيّة, تخطيط
مدينة الحرير، تُعد مشروعاً حضرياً ضخماً1 متعدد الاستخدامات،2 يقع في منطقة الصبية الشمالية بدولة الكويت.3 يهدف المشروع إلى إقامة مركز حضري عصري4 يجمع بين المساحات السكنية، والتجارية، والترفيهية، والثقافية. وقد تم تصميم هذا المشروع ليكون مركزاً عالمياً للسياحة والأعمال، مع التركيز على تحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز المساحات العامة وتحسين المشهد الطبيعي المحيط.5
تتمثل رؤية مدينة الحرير في “إنشاء مبادرة اقتصادية ودبلوماسية في الكويت تُركّز على تطوير العقارات في منطقة الشرق الأوسط”.6 وتستند هذه الرؤية إلى خطة تهدف إلى إنشاء منطقة اقتصادية قوية تُسهم في تعزيز مكانة الكويت كمركز إقليمي، مع تحسين ربط المدينة بالدول المجاورة، لا سيما العراق وإيران.7
ولتحقيق هذه الرؤية، تم اقتراح مخطط تنظيمي شامل يمتد على مساحة تبلغ 250 كيلومترًا مربعًا8 لمدينة الحرير.9 يتضمن هذا المخطط إنشاء مناطق مخصصة ذات طابع موضوعي، من بينها المدينة المالية، المدينة الترفيهية، المدينة الثقافية، والمدينة البيئية.10 وستشتمل هذه المناطق على مجموعة واسعة من المرافق الحيوية، بما في ذلك المنتزهات العامة، محمية طبيعية للحياة البرية، مطارات، أنظمة حديثة للسكك الحديدية، بالإضافة إلى منطقة حرة معفاة من الرسوم الجمركية.11 12 وتتضمن هذه الخطة مجموعة من المكونات الرئيسية على وجه التحديد، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة المشروع كمركز عالمي متعدد الوظائف:
وبالإضافة إلى ذلك، ستستفيد المجتمعات المحلية في مختلف أنحاء دولة الكويت من توفير 450 ألف فرصة عمل جديدة،17 إلى جانب ما سيسهم به المشروع من نمو اقتصادي شامل ورفع مستوى المعيشة.18
كما ستعمل المدينة كمركز محوري للتجارة والتعليم والسياحة، مما يجعلها وجهة جاذبة للمستثمرين الدوليين.19 ومن المتوقع أن تستقطب مرافقها الترفيهية المتطورة، ومراكزها الثقافية، ومعالمها السياحية البيئية الزوار من السكان المحليين والسياح على حد سواء، بما يعزز من مكانتها كوجهة حضرية عالمية.20
تُعد الاستدامة محورًا رئيسيًا في مشروع مدينة الحرير، ويتم العمل على تحقيقها من خلال اعتماد تقنيات مبتكرة في إدارة المياه، بما في ذلك استخدام مياه الري المالحة، وتحلية المياه، وإعادة تدوير المياه الرمادية.21 كما يهدف المشروع إلى تعزيز مبدأ الشمولية من خلال تلبية احتياجات مختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية، وضمان توفير فرص وموارد متساوية لكافة أفراد المجتمع ، بما يسهم في بناء بيئة حضرية عادلة ومستدامة.22
مدينة الحرير تمثل جهداً تعاونياً مشتركاً بين القطاعين العام والخاص، حيث تتولى مجموعة “تمدين” الإشراف على تنفيذ المخطط التنظيمي للمشروع، والذي بدأ العمل عليه منذ عام 200623 بالتعاون مع شركة أجيال العقارية والترفيهية . وتتحمل الحكومة الكويتية مسؤولية تمويل البنية التحتية الأساسية،24 بينما تُوكل مهمة تنفيذ أعمال البناء والبنية التحتية إلى شركات صينية، من أبرزها شركة بناء الاتصالات الصينية.25 بالإضافة إلى ذلك، يشارك بنك التنمية الصيني في تمويل عدد من الجوانب الرئيسية للمشروع.26 وقد ساهم في وضع الفكرة الرئيسية وتصميم المشروع عدد من المستشارين الدوليين، من أبرزهم مكتب المهندس المعماري “إريك ر. كوهن وشركاه”، الذي يتخذ من لندن مقرًا له.27
من المتوقع أن يستمر تنفيذ مشروع مدينة الحرير، الذي تُقدّر تكلفته الإجمالية بنحو 132 مليار دولار أمريكي، لمدة تصل إلى 25 عامًا.28 وعلى الرغم من أن الإطار الرسمي للتنمية أُطلق بعد عام 2006، إلا أن بعض مشاريع البنية التحتية المبكرة، مثل جسر الصبية، بدأت أعمالها قبل بدء المراحل الرئيسية للتنمية الحضرية، حيث بدأ تشييد الجسر في عام 2013 وتم افتتاحه في عام 2019.29 المرحلة الأولى من المشروع، التي انطلقت فعليًا حوالي عام 2019 عقب توقيع الاتفاقيات مع الجهات الصينية، فتُركّز على تطوير البنية التحتية الأساسية، وشبكات النقل، والمرافق الحيوية، بالإضافة إلى المناطق السكنية والتجارية المبكرة، وذلك بتكلفة تُقدّر بنحو 86 مليار دولار.30 وستشمل المراحل التالية تطوير معالم رئيسية مثل برج مبارك الكبير.31
موقع المشروع الإلكتروني
https://www.tamdeen.com/portfolio/madinat-al-hareer
ملاحظات
غير متوفر
المراجع