loader image

رسالة المدير العام

في ظل المتغيرات التنموية التي تشهدها مدننا العربية، يسعى المعهد العربي لإنماء المدن إلى تعزيز دوره كمؤسسة فكر رائدة ومؤثرة تدعم المدن في التعامل مع هذه المتغيرات من خلال مشاركة الأفكار والممارسات المتقدمة في سياسات التنمية الحضرية، والمساهمة في تطوير القدرات المؤسسية في البلديات والمدن، والعمل كمنصة للتواصل الفعال ونقل الخبرات بين المدن والبلديات والجامعات والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ومنذ منتصف الربع الرابع من العام 2022م، قام المعهد بالعديد من الخطوات المهمة لتحقيق تحول شامل وممنهج ينبنى على خطة استراتيجية مؤسسية (AUDI 2025) تنطلق من فهم التحديات والفرص التنموية المختلفة في المدن والبلديات العربية وحاجتها إلى الموائمة مع التوجهات الحديثة في مجالات التنمية الحضرية. وتهدف الخطة الاستراتيجية إلى إعادة هيكلة برامج المعهد وأنشطته لتستجيب لاحتياجات الشركاء والمستفيدين من أعضاء المنظمة المدن العربية.

ويركز التحول على تطوير قنوات الإتصال مع الشركاء من خلال تحديث موقع المعهد الإليكتروني ووضع آلية لنشر المحتوى والأنشطة في مواقع التواصل بالاضافة إلى عقد مجموعة من الشراكات الاقليمية والدولية لتنفيذ مشاريع ضمن الإطار الاستراتيجي الجديد. وعلى الصعيد المؤسسي، عملنا على تطوير الهيكل التشغيلي للمعهد بهدف رفع مستوى الكفاءة والفاعلية في أداء المهام في ضوء مؤشرات أداء رئيسية يقوم فريق العمل بمتابعتها وتقييمها بشكل دوري، كما تم تعزيز الموارد البشرية للمعهد بكفاءات مؤهلة في مجالات تنمية المدن لتدعم تنفيذ البرامج والأنشطة وتحقق الأثر والمستوى النوعي المنشود.

ويصاحب هذه التغييرات،تطوير لبيئة العمل بتصميم عصري وتوزيع للفراغات المكتبية بما يحفز فريق العمل على التعاون والاستمتاع بما يوفره تصميم المبنى من اتصال مع البيئة من خلال الإنارة الطبيعية والتشجير. يمثل هذا الموقع إحدى قنوات التواصل الرئيسية بين المعهد وشركاءه من المؤسسات الحكومية والغير ربحية والجامعات والخبراء وعامة المهتمين.

وقد راعينا في تصميم محتواه بأن يكون متنوعا وذا قيمة معرفية عالية لكافة الزوار. ومن هنا ندعو الجميع للمساهمة في صنع مستقبل واعد لمدننا العربية من خلال التواصل معنا والمشاركة في أنشطة وبرامج المعهد. أتمنى لكم أوقاتا مليئة بالفائدة والمتعة أثناء تصفح موقعنا، ونتطلع إلى دعمكم من خلال التواصل والمشاركة.

شكراً لكم
د. أنس المغيري