مشروع السكك الحديدية الوطنية العُمانية

مشروع السكك الحديدية الوطنية العُمانية هو شبكة نقل بالسكك الحديدية^{1 2} تمتد عبر سلطنة عُمان، وهي مصممة لنقل الركاب والبضائع. بدأت هذه المبادرة من قبل شركة السكك الحديدية العُمانية ’قطارات عُمان‘ⁱ، التي تأسست في عام 2014 ³ كشركة وطنية رائدة تهدف إلى ربط الأشخاص⁴، التجارة والشركات داخل سلطنة عُمان، وكذلك مع الشبكة الإقليمية الأوسع لمجلس التعاون الخليجي.

يتوافق المشروع مع رؤية شركة قطارات عُمان التي تسعى “لإنشاء شبكة سكك حديدية قوية وفعالة لتعزيز حصة صناعة الخدمات اللوجستية في الناتج المحلي الإجمالي، ولجعل عُمان بوابة لوجستية إقليمية رائدة”⁵. ويتمثل الهدف الرئيسي للمشروع في ضمان اقتصاد مترابط، مزدهر ومتنوع⁶، بالإضافة إلى تعزيز التوسع الحضري المستدام من خلال⁷:

• ربط المدن الرئيسية، الموانئ ومناطق الموارد الطبيعيةⁱⁱ في عُمان بشبكة سكك حديدية موثوقة وفعالة.
• ربط البنية التحتية للسكك الحديدية بالوجهات التجارية الإقليمية والدولية⁸ الرئيسية وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي من خلال ربطها بشبكة سكك حديدية إقليمية⁹ تم بناؤها بشكل مشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.
• توفير قدرات نقل متطورة.

وتمتد خريطة شبكة السكك الحديدية العُمانية المقترحة على مسافة 2224 كيلومترا¹⁰، تعبر الجبال والصحاري¹¹. وهي مصممة للقطارات عالية السرعة التي تسير بسرعة تصل إلى 350 كيلومترًا في الساعة لنقل الركاب و200 كيلومتر في الساعة للشحن¹². تتكون الشبكة من نظام مزدوج المسار بمقياس قياسي يبلغ 1,435 ملم¹³. وتشمل 46 محطة، وثماني ساحات للتنظيم والتجمع، وتسعة ساحات متعددة الوسائط تربط الموانئ والمدن الرئيسية في سلطنة عُمان، مثل مسقط، صحار، الدقم وصلالة بالإضافة إلى الموارد المعدنية بحدود دولة الإمارات العربية المتحدة^{14 15}. وستعمل القطارات بالطاقة الكهربائية، التي توفرها البنية التحتية الكهربائية التي سيتم بناؤها على طول الشبكة بأكملها¹⁶.

تم تقسيم شبكة السكك الحديدية العُمانية إلى تسعة أجزاء من المقرر بناؤها على تسع مراحل¹⁷. ومع ذلك، فإن المراحل الأربع الرئيسية هي:

• المرحلة الأولى: يمتد الخط المقترح من صحار إلى مسقط بطول 242 كيلومترًا، مع توقف للركاب في ميناء صحار، وصحم، دقل، الخابورة، الحر، الحزم، الأبيض، والمسفاة. تم إنشاء محطات بين المدن في بركاء ومسقط ومدينة صحار¹⁸.
• المرحلة الثانية: سيتم ربط خط إضافي بالشبكة بطول 486 كيلومتراً بين مسقط وميناء الدقم، وهو قيد الإنشاء حالياً. وعلى طول هذا الخط، سيتم بناء محطات للركاب في بيد، سمائل، أزكى، عبري، سناو، المحوت، بالإضافة إلى محطة بين المدن في الدقم¹⁹.
• المرحلة الثالثة: تهدف هذه المرحلة من المشروع إلى إضافة خط يمتد من صحار إلى العين على الجانب الإماراتي من الحدود بطول 166 كيلومتراً. وسيشمل هذا الخط محطات ركاب في وادي الجزى والسنينة، بالإضافة إلى محطة بين المدن في البريمي²⁰.
• المرحلة الرابعة: إنشاء خط من الدقم إلى صلالة بطول 646 كيلومترا، وتمديد خط الباطنة من صحار إلى الحدود الإماراتية عند خطمه ملاحة بطول 58 كيلومترا. وسيشترك خط الباطنة في ممر مشترك مع طريق الباطنة السريع. ومن المقرر أن تمتد محطات الركاب في ليوا وشناص والعقار وخطمه ملاحة على طول هذا الامتداد²¹.

تم إطلاق المشروع وتطويره من قبل شركة قطارات عُمان، وهي جزء من مجموعة اسياد^{iii 22}، التي أنشأتها وزارة النقل والاتصالات العُمانية²³ التي وقعت عقدًا مع شركة إيتالفير للتصميم الأولي لشبكة السكك الحديدية بأكملها في سلطنة عُمان²⁴. تتولى شركة قطارات عُمان مسؤولية تنفيذ المشروع²⁵ حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع المقدرة 15 مليار دولار أمريكي²⁶ بتمويل من دولة عُمان²⁷ وهي المجموعة العُمانية العالمية للوجستيات (OGLG) / أسياد ²⁸والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB)²⁹.

بالإضافة إلى ذلك، وقعت شركة “قطارات عُمان” اتفاقية مع شركة “الاتحاد للقطارات”^iv، المطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتأسيس شركة “عُمان والاتحاد للقطارات”. وتبلغ القيمة الإجمالية لهذا المشروع 3 مليارات دولار أمريكي، وهو مشروع مشترك مملوك من قبل البلدين لبناء وتشغيل شبكة سكك حديدية فعالة بطول 303 كيلومترات³⁰. ستربط الشبكة ميناء صحار بشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية خلال 100 دقيقة³¹. وسيكون لها مسارين لرحلات الشحن والركاب على حد سواء، وبسرعة تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة لقطارات الركاب و120 كيلومتر في الساعة لقطارات الشحن³². وتهدف الاتفاقية إلى تسريع توسع اقتصاد كل دولة من خلال زيادة القدرة التنافسية في السوق، وخفض تكاليف سلسلة التوريد بشكل عام، وتسهيل التجارة عبر الحدود. وعلى وجه التحديد، سيتم ربط الموانئ التجارية بشبكة السكك الحديدية، الأمر الذي من شأنه أن يعزز التدفقات التجارية بين البلدين ومنطقة الخليج³³.