القيم و الأفكار الموجهة للمشروع: مدينة مترابطة (من حيث سهولة التنقل), الاستدامة, جودة الحياة الحضرية
أدوات السياسات العامة المعتمدة في المشروع: آلية التواصل, تخطيط
تُعد خريطة الدراجات الهوائية في عمّان مبادرة فردية تهدف إلى توثيق وتحديد المسارات الرئيسية التي يكثر استخدامها من قِبل راكبي الدراجات في مختلف أنحاء المدينة.1 وقد جاءت هذه المبادرة استجابةً للزيادة الملحوظة في عدد حوادث السير التي يتعرض لها راكبو الدراجات الهوائية، بالإضافة إلى التحديات الأوسع التي تواجه مستخدمي الدراجات في الأردن.2 وبالنظر إلى أن مدينة عمّان تُصنَّف كمدينة غير صديقة لركوب الدراجات، فإن هذه المبادرة تُعد خطوة هامة نحو حث الجهات الحكومية على الاستجابة لاحتياجات راكبي الدراجات وتحسين مستويات السلامة على الطرق.3
نظرًا لأن مدينة عمّان لا تزال تفتقر بدرجة كبيرة إلى البنية التحتية الملائمة لراكبي الدراجات، يواجه المشروع هذا التحدي الحضري من خلال الدعوة إلى توفير مساحات أكثر أمانًا لركوب الدراجات، سواء لأغراض التنقل اليومي أو لممارسة الرياضة.4 ولا يقتصر المشروع على تحديد المسارات التي تُستخدم بشكل متكرر من قِبل راكبي الدراجات، بل يشمل أيضًا إجراء أبحاث وتقديم توصيات عملية تهدف إلى الوقاية من الحوادث،5 وليس فقط توثيق التصادمات السابقة. ومع تزايد شعبية ركوب الدراجات خارج نطاق الرياضة التقليدية، خاصةً بين فئة العمالة الوافدة التي تعتمد عليها في التنقل إلى مناطق وسط المدينة، تسعى المبادرة إلى جعل ركوب الدراجات وسيلة نقل أكثر أمانًا واعتمادًا في عمّان.6
تم تطوير خريطة عمّان للدراجات الهوائية استناداً إلى بيانات واقعية، مع مراعاة عوامل مثل انحدار الشوارع، وازدحام المرور، والمساحة المتاحة على جوانب الطرق لإنشاء ممرات محتملة للدراجات الهوائية.7 بالإضافة إلى عكس أنماط ركوب الدراجات الهوائية الحالية، تسلط الخريطة الضوء على الطرق الخطرة، لا سيما على الطرق السريعة، وتقترح حلولاً مثل إنشاء طرق موازية منفصلة أو تكييف الطرق الحالية لتلائم راكبي الدراجات.8
تم الانتهاء من تصميم الخريطة خلال فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز الشهر، وذلك بعد عدة أشهر من المراقبة الميدانية وجمع البيانات. وقد أُنجز هذا المشروع بشكل كامل وبجهد تطوعي من قِبل مصمميه، انطلاقًا من التزام شخصي عميق بالدفاع عن حقوق المشاة وراكبي الدراجات في مدينة عمّان، وسعيًا للمساهمة في تحسين بيئة التنقل داخل المدينة.9
وفقًا للمصممين، فإن الدعم المجتمعي والوعي العام يُعدان عنصرين أساسيين لنجاح المشروع. وتُعتبر وسائل التواصل الاجتماعي وجهود التوعية المجتمعية أدوات حيوية لإثبات إمكانية تحويل عمّان إلى مدينة أكثر ملاءمة لركوب الدراجات. فمع تزايد الوعي وارتفاع مستوى الطلب الشعبي، يصبح بإمكان المواطنين أن يؤدوا دورًا محوريًا في الدفع نحو تطوير بنية تحتية أكثر أمانًا ومراعاة لاحتياجات راكبي الدراجات. وعندما يبلغ هذا الزخم نقطة التحول، سيتم تحفيز صانعي السياسات على تبني هذه التوصيات ودمجها في الخطط الحضرية المستقبلية. لذلك، يُعد كل من إشراك المجتمع وممارسة الضغط العام عاملين حاسمين لتحويل هذه المبادرة من مجرد فكرة إلى تحسين فعلي وملموس في واقع التنقل بالدراجات داخل مدينة عمّان.10
بدأ المشروع على يد المصممين أحمد عاصم الحيارى وياسين الطبور.11 وقاما بتطويره باستخدام البيانات التي قدمها سهيل أبو صميد من مبادرة نساء الزعتري لركوب الدراجات الهوائية، إلى جانب رؤى من مركز دراسة البيئة المبنية وجمعية دراجي الأردن (Cycling Jordan).12
موقع المشروع الإلكتروني
ملاحظات
غير متوفر
المراجع