loader image
الرجوع

خطة التنمية الشاملة لوادي حنيفة

الرياض, المملكة العربية السعودية

1986 - 2010
البيئةالمساحات الخضراءالتلوثالمساحات العامة

وصف المشروع

القيم و الأفكار الموجهة للمشروع: الحفاظ على البيئة, الاستدامة, المرونة الحضرية

أدوات السياسات العامة المعتمدة في المشروع: بناء المرافق والبنى التحتيّة, تخطيط, أنظمة و تشريعات

يقع وادي حنيفة في إقليم نجد الجاف وسط المملكة العربية السعودية1، وكان يعرف تاريخياً باسم وادي الأرض، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة بني حنيفة التي سكنت الوادي2. كان الوادي موقعا زراعيا مهما للمستوطنات التاريخية، وموطنا لموقع الدرعية التراثي3. تبلغ مساحته أكثر من 4000 كيلومتر مربع ويعمل على تصريف المياه بشكل طبيعي، كما يضم الوادي الأراضي الرطبة التي تحظى بشعبية كبيرة كمواقع ترفيهية4.

أدى توسع مدينة الرياض باتجاه الضفة الغربية للوادي إلى زيادة الطلب على المياه، مما أثر لاحقًا على منسوب المياه الجوفية في الوادي الذي انخفض إلى ما دون الحدود المستدامة بحلول الثمانينيات5. علاوة على ذلك، لوثت أنشطة البناء المياه الجوفية وأثرت على تضاريس الوادي6. وفي عام1987، أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض الوادي كمحمية بيئية7.

في عام 2002، تمت الموافقة على “خطة التنمية الشاملة لوادي حنيفة” التي تهدف إلى معالجة التدهور البيئي للوادي8 وجذب الزوار المحليين والأجانب9، وكان لها هدفان رئيسيان، أولهما استعادة التوازن الطبيعي للوادي، وثانيهما الاستفادة من الوادي كمساحة عامة للترفيه10. وعملت الخطة كمخطط تنظيمي توجيهي لجميع الأنشطة المستقبلية واستخدامات الأراضي في الوادي، بما في ذلك الأنشطة المتعلقة بإدارة الموارد المائية11.

العنوان: التصريف الطبيعي للمياه في وادي حنيفة.

المصدر: اضغط هنا

العنوان: شلال وادي حنيفة

المصدر: اضغط هنا

العنوان: الأراضي الرطبة في وادي حنيفة

المصدر: اضغط هنا

العنوان: مستويات المياه لوادي حنيفه

المصدر: اضغط هنا

وتصنف خطة التطوير وادي حنيفة إلى خمس مناطق، بناء على تنوع النظام البيئي ودرجة استغلالها بوظائف حضرية ومدى الضرر البيئي12. فالمناطق الواقعة في أقصى الشمال هي تلك التي تم المحافظة عليها إلى حد كبير بسبب قلة النشاط الصناعي وبعدها عن المدينة؛ كما أنها تشكل مزارع خاصة مملوكة لعائلات ثرية وملكية في بعض الأحيان13. أما المنطقة الثالثة فهي التي تعاني من أكبر قدر من الضرر بسبب أنشطة المحاجر وإلقاء النفايات، كما تعاني المنطقتان الرابعة والخامسة من التدهور نتيجة المياه الملوثة14. ولمعالجة جميع هذه المخاوف تتألف الخطة من خمسة عناصر متكاملة هي:

  • التصنيف البيئي: يتم ذلك من خلال تطبيق آليات للحفاظ على بيئة الوادي، سواء من خلال الأنشطة الزراعية أو من خلال تطوير الآليات المؤسسية والتنظيمية لضمان الاستدامة البيئية للوادي15.
  • إدارة الطلب على المياه: مع الزيادة المتوقعة في تصريف المياه إلى الوادي، تم اقتراح سلسلة من اللوائح التشريعية للتحكم في جودة المياه التي يتم تصريفها16. ويشمل ذلك تركيب نظام طبيعي لمعالجة المياه ومنشأة للمعالجة البيولوجية للمياه دون استخدام مواد كيميائية17 ضارة. تساعد منشأة المعالجة البيولوجية في قتل البكتيريا وتوفير بيئة مناسبة للكائنات المائية المفيدة18.
  • خطة استخدامات الأراضي: وتهدف الخطة إلى معالجة وجود استخدامات غير متوافقة للأراضي، مثل الاستخدامات التي تنطوي على المحاجر ومكبات النفايات والأنشطة الصناعية، بالإضافة إلى التعدي على الأراضي العامة في الوادي19. وعلى الرغم من أن هذا العنصر يحتوي على أحكام لتطوير المرافق السياحية من قبل مطورين من القطاع الخاص، إلا أنهم يخضعون لمبادئ توجيهية صارمة لضمان أنهم يسببون الحد الأدنى من الضرر للبيئة20.
  • إعادة التأهيل: ويركز هذا العنصر على الأعمال المادية اللازمة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الأنشطة الملوثة21. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المشروع أيضًا إعادة تصميم شبكة الطرق للحد من حركة المرور، بالإضافة إلى تنظيم المرافق المدنية مثل خطوط الكهرباء والهاتف والمياه والصرف الصحي22.
  • مراقبة التطوير: يتناول هذا العنصر المراقبة الشاملة والتحكم في أنشطة التطوير في الوادي23، كما يتكون من سلسلة من اللوائح التي تم تطويرها للحفاظ على الأهمية الثقافية والتاريخية للوادي وتعزيزها24، ونتيجة لذلك تم استخدام المواد المحلية للأبنية والمسارات الترفيهية25، وينطبق ذلك أيضا على العناصر الخارجية للمزارع الخاصة حيث اشترطت تغطية جميع الأسوار المطلة على الوادي ب “حجر الرياض” وفقا لمقاييس محددة26.

بالإضافة إلى ذلك، تم اقتراح البنية التحتية للمشاة والأماكن العامة عبر الوادي، على شكل متنزهات، وبحيرات، وحدائق، وممرات27. ومن أبرز المتنزهات التي تم إنشاؤها من خلال هذا المشروع، متنزه سد علاب، ومتنزه سد وادي حنيفة، ومتنزه منشأة المعالجة الحيوية، ومتنزه السد الحجري، ومتنزه بحيرة المصانع، ومتنزه بحيرة الجازه28. كما تم تركيب 3100 وحدة إنارة و730 لافتة في أنحاء الوادي لتسهيل حركة الزوار29.

قادت هيئة تطوير الرياض المشروع بالتعاون مع شركتي مورياما وتشيما للتخطيط، وهما شركتان استشاريتان في مجال تنسيق المواقع والتخطيط30. وقد عمل بورو هابولد ونيلسون للاستشارات البيئية كمستشارين في مجال الهندسة ومياه الصرف الصحي على التوالي، وقد تم تنفيذ المشروع من قبل شركة بادان للزراعة والمقاولات. بلغت ميزانية المشروع 1 مليار دولار31، وتم افتتاح الوادي المعاد تأهيله عام 2010 من قبل الهيئة الملكية لمدينة الرياض32.

رابط المشروع، ملاحظات ومراجع

مشاريع ذات صلة

منشورات ذات صلة

footerpdf