loader image
الرجوع

اول لقاء افتراضي لمبادرة حراك المدن

30 أبريل 2024

نظّم المعهد العربي لإنماء المدن أولى اللقاءات الافتراضية الشهرية تحت مسمى “حراك المدن”، وذلك مساء يوم الثلاثاء 21 شوال 1445هـ الموافق 30 أبريل 2024م، بحضور عدد من المختصين والمهتمين في مجال التنمية الحضرية. وافتتح مدير الحوار، أستاذ تخطيط وتنمية المدن، الدكتور عبد الله ضيف الله اللقاء الأول بنبذة تعريفية عن سلسلة لقاءات “حراك المدن” وأشار إلى أهميتها في إثراء النقاش بين المختصين والمهتمين بشؤون التنمية الحضرية من كافة الدول العربية، وأن الفائدة المرجوة من هذه اللقاءات تكمن في التعرف على مشاريع التنمية الحضرية الريادية وتبادل الأفكار حول آليات العمل ومقومات النجاح.

وافتتحت سلسلة اللقاءات بعرض عن المخطط الهيكلي لمدينة مسقط الكبرى ضمن رؤية عمان 2040م، قدمه المدير الفني للمشروع م. ناصر الصايغ، وأكد على أهمية تكامل المخططات الهيكلية مع الاستراتيجيات الأخرى لتحقيق الاستدامة الحضرية، وأهمية إشراك الجهات المنفذة في عملية التنفيذ.

واستعرض م. الصايغ مفهوم المخطط الهيكلي للمدينة، حيث يهدف المخطط لعمل نقلة نوعية في جودة الحياة في مسقط الكبرى، وهذا من خلال عمل التخطيط العمراني بشكل متكامل وليس فقط بشكل أحادي كتصميم مدن، وننظر إليه من منظور منظومة متكاملة، سواء من البنية الأساسية، والبيئة، وغيرها من المنظومات التي لابد أخذها بعين الاعتبار لتخطيط مدينة سليمة، للوصول إلى مدينة جاذبة ومنتجة وحيوية، ترضي سكانها بالمقام الأول.

عقب ذلك أشار م. الصايغ بأن الاستراتيجية والمخطط الهيكلي لمسقط الكبرى يسعى إلى تحقيق خمس مستهدفات رئيسية، هي أن تكون مسقط عاصمة خضراء وذات مرونة حضرية عالية، وأن تحفز على زيادة الإنتاجية والحيوية وعلى بناء مجتمع مترابط.

كما ناقش الصايغ التحديات الثمانية التي تواجهها مسقط الكبرى من أهمها، الكثافة السكانية، بُعد الناس عن مواقع العمل، الازدحام المروري، عدم استغلال الشواطئ الاستغلال الأمثل، الاقتصاديات الخطية، عدم تكافئ مستوى الخدمات، وأيضا عدم جاهزية البنية الأساسية في التعامل مع التغيرات المناخية، سواء أعاصير أو أمطار، وكذلك عدم تفعيل المساحات العامة، وأشار إلى كيفية تعامل المخطط مع هذه التحديات، وتناول الصايغ في آخر اللقاء تفاصيل المخطط الهيكلي الأخرى والتطلعات الطموحة التي تطمح أن تكون عليها مسقط الكبرى بعرض المشاريع التي سيتم تنفيذها في مناطق مسقط الكبرى المتنوعة.

وفي نهاية اللقاء، قدم مدير الحوار شكره للمعهد على فتح المجال أمام مجتمع المختصين لمشاركة المشاريع والأفكار الحضرية من خلال منصة “حراك المدن”، وأثنى على التجربة المتميزة لمدينة مسقط والتي استعرضها سعادة المهندس ناصر الصايغ وعلى تفاعل الحضور بالأسئلة والمداخلات المرئية.