loader image
الرجوع

جيبوتي, جيبوتي

مدينة كبيرة (750,000 - 1,500,000 نسمة)

ملاحظة: المعلومات الواردة في هذة الصفحة تم تأمينها من قبل البلدية / الإدارة المحلية المعنية في هذة المدينة.

الموقع الجغرافي والمساحة

جيبوتي، الاسم الذي اشتهرت به المدينة قديماً، تقع في القرن الإفريقي على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب. تمتد مساحتها إلى 23,200 كم2، وتحدها إريتريا من الشمال، وإثيوبيا من الغرب، والصومال من الجنوب الشرقي، بينما تطل شرقاً على البحر الأحمر وخليج عدن. تقع اليمن على الجانب المقابل عبر البحر الأحمر، حيث تبعد سواحلها نحو 20 كيلومتراً عن جيبوتي، مما يمنح المدينة موقعاً استراتيجياً عند مدخل البحر الأحمر ومضيق باب المندب. كما يساهم موقعها الجغرافي، إلى جانب أحيائها المتنوعة ومعالمها البارزة، في أهميتها كمركز اقتصادي وثقافي رئيس في المنطقة.
تضم مدينة جيبوتي العديد من الأحياء الشهيرة، مثل: حي حمبلي 1 و2 وحي أنجيلا والحي الأول والثاني والرابع والسابع والحي السعودي وكرتون ولير وأفاني 13 والسيستا وفينز وبلبلا وهدن وبيكار 12. وتعد هذه الأحياء من أبرز وأهم الأحياء في جيبوتي، حيث تؤدي إلى عدة طرق مهمة ومشهورة في المدينة.

أما بالنسبة للمعالم، فتضم مدينة جيبوتي العديد من المعالم البارزة، بما في ذلك:
• ساحة محمود حربي: ميدان مركزي يحمل اسم شخصية وطنية جيبوتية بارزة، ويضم مساحات خضراء وتمثالاً.
• القصر الرئاسي: يقع في حي الهضبة، وهو المقر الرسمي لرئيس جيبوتي ومكان عمله.
• ميناء جيبوتي: أحد أكثر الموانئ ازدحاماً في شرق أفريقيا، حيث يسهل التجارة والتبادل التجاري مع البلدان المجاورة وخارجها.

ومن المعالم الأخرى في مدينة جيبوتي: جزيرة موشا وجزيرة مثقلي وبحيرة عسل وبحيرة أبي وعلي صبيح وساحل عرتا وجوبة الخراب وغابة دي ومسجد حمودي.

العنوان: الحدود الإدارية للمدينة.

المصدر: https://maps.app.goo.gl/TkLoTTzxCYuK65ka7

ديموغرافيا المدينة

يبلغ عدد سكان جيبوتي حوالي مليون نسمة حسب التعداد السكاني لعام 2023م. يعيش نحو خمس السكان تحت خط الفقر العالمي، بنحو 1.25 دولار يومياً. تتمتع جيبوتي بتنوع سكاني، حيث تنقسم إلى التركيبة العرقية إلى مجموعتين عرقيتين رئيسيتين هما العفر والصوماليين. بالإضافة إلى ذلك، يوجد في جيبوتي نسبة كبيرة من اليمنيين وأوروبيين فرنسيين. أما اللغات الرسمية في جيبوتي فهي اللغة العربية والفرنسية، إلا أن اللغة الصومالية هي الأكثر انتشاراً، تليها اللغة العفرية.

كما تتسم جيبوتي بالنمو السكاني السريع، حيث ارتفع التعداد السكاني من حوالي 69,589 نسمة في عام 1955م إلى حوالي 884,017 نسمة في عام 2018م. كما أن التركيبة العرقية تتكون من 56.2٪ صوماليين، 24.2٪ عفار، 15.6٪ عرب، و4.525٪ يمنيين. أما الجزء الصغير المتبقي من السكان فهم من الإثيوبيين والأوروبيين الفرنسيين. بالنسبة للحياة الاجتماعية والاقتصادية، يعيش ما يقارب 76٪ من السكان في المدن، بينما يعتمد الباقون على الزراعة والرعي. ويعيش حوالي 40 ألف لاجئ يمني في جيبوتي. وتبلغ نسبة المسلمين 94٪ والمسيحيين 6٪.

تعد جيبوتي من المدن الصغيرة إلى متوسطة الحجم، حيث يقل عدد سكانها عن 750,000 نسمة. ويبلغ معدل النمو السكاني السنوي في المدينة حوالي 2-3%، وفي عام 2022م كانت النسبة السنوية للنمو السكاني حوالي 2.5%. أما نسبة المواطنين في جيبوتي لعام 2024م فقد بلغت نسبة 75%، ومن المتوقع أن يزيد عدد السكان بحوالي 600,000 نسمة بحلول عام 2030م. ويتسم التوزيع السكاني في مدينة جيبوتي بالتوازن النسبي بين الجنسين، مع اختلافات طفيفة بين الذكور (بنسبة 52%) والإناث (بنسبة 48%). أما فيما يتعلق بالتوزيع السكاني بحسب الفئة العمرية لعام 2024م، فهي كالآتي:
• 30.5% من السكان تقل أعمارهم عن 15 عامًا.
• 63 % تقريبًا من السكان تقل أعمارهم عن 35 عامًا.
• 6.5% فقط من السكان تبلغ أعمارهم 55 عامًا أو أكثر.

توضح هذه الأرقام أن مدينة جيبوتي تتميز بتركيبة سكانية شابة، مما يعزز النمو الاقتصادي والاجتماعي للمدينة في المستقبل.

يتفاوت توزيع الدخل في جيبوتي بين مختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية. هناك جزء كبير من السكان يعيشون في فقر، خاصة في المستوطنات غير الرسمية. كما تبلغ نسبة الأجانب بين السكان حوالي 25٪، مما يساهم في التنوع الثقافي والحيوية الاقتصادية للمدينة. كما أن الرواتب قد تختلف حسب القطاعات والسلم الوظيفي، وتشمل مجالات متعددة، مثل: الطب والهندسة والتعليم والترجمة وخدمة العملاء.

العنوان: الشارع الجمهوري.

المصدر: بلدية جيبوتي.

العنوان: ساحة توكيو.

المصدر: بلدية جيبوتي.

العنوان: قطار جيبوتي الكهربائي.

المصدر: بلدية جيبوتي.

العنوان: قاطرات جيبوتي - إيثيوبيا.

المصدر: بلدية جيبوتي.

الواقع البيئي

تتمتع مدينة جيبوتي بمناخ صحراوي حار وجاف، حيث تعتبر العاصمة من أكثر المدن سخونة وجفافاً في العالم. ويتراوح متوسط درجات الحرارة في المدينة بين 23 درجة مئوية في الشتاء و42 درجة مئوية في الصيف. أما بالنسبة للأمطار فهي قليلة وغالباً ما تتساقط في نوفمبر بمتوسط خمسة أيام من الأمطار سنوياً. ونتيجة لذلك، تكون جيبوتي عرضة للجفاف، لكنها تعاني أيضاً من الفيضانات المفاجئة بسبب النشاط الإعصاري في المحيط الهندي. منذ عام 2022م، تواجه مدينة جيبوتي تحديات بيئية بسبب مناخها الجاف والتوسع الحضري السريع. أما تضاريس المدينة فيهي تتميز بأنها مسطحة نسبياً مع وجود تلال متموجة في المناطق المحيطة.

تعاني جيبوتي من ندرة المياه، حيث تبلغ كمية مياه الأمطار 0.3 كلم مكعب فقط من إجمالي موارد المياه المتجددة. واعتباراً من عام 2023م، تم ري 10.12 كلم مربع فقط، أقل من 1% من مساحة الأراضي في البلاد. ويشكّل الحصول على المياه النظيفة تحدياً كبيراً في مدينة جيبوتي، حيث يعتمد الكثير من السكان على مصادر المياه الجوفية المعرضة للنضوب والتلوث. وللتصدي لهذا، استثمرت الحكومة في محطات تحلية المياه. كما إن توافر المساحات الخضراء في المدينة محدود بسبب البيئة القاحلة والتوسع العمراني السريع، ومع ذلك، بُذلت جهود لإنشاء مناطق خضراء داخل المدينة للحفاظ على البيئة الحضرية وتوفير فرص ترفيهية للسكان.

شرعت جيبوتي في رحلة لتحضير اقتصادها والحفاظ على تراثها البيئي، حيث بدأت الحكومة بالتعاون مع المنظمات الدولية في تنفيذ سياسات لتعزيز الاستدامة. وتشمل أبرز المشاريع مبادرات الطاقة المتجددة، مثل: مشروع جراند بارا للطاقة الشمسية ومزرعة طاقة الرياح في غوبيت ومشاريع الإدارة المتكاملة للموارد المائية لتحسين الأمن المائي ومواجهة التصحر.

إقتصاد المدينة

تواجه مدينة جيبوتي العديد من التحديات الاقتصادية على الرغم من النمو المتواضع والمستقر في الآونة الأخيرة، لا سيما في خلق فرص عمل والحد من الفقر. ويبلغ معدل النمو السكاني السنوي حوالي 2.5%، ومعدل البطالة يزيد عن 54%، مما يساهم بشكل رئيس في انتشار الفقر. كما يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لجيبوتي 1.459 مليار دولار أمريكي، مع ناتج محلي إجمالي سنوي للفرد يبلغ 2,700 دولار أمريكي. وتبلغ نسبة النمو الاقتصادي 5%، بينما يبلغ معدل التضخم 2.5%. أما الدين الخارجي للبلاد فيقدر بحوالي 821.6 مليون دولار أمريكي.

إن أبرز المبادرات والنشاطات الاقتصادية في جيبوتي هي:
• أنشطة النقل البحري: تستخدم العديد من البلدان الأفريقية غير الساحلية مرافق النقل في جيبوتي لتصدير بضائعها، حيث تشكل ضرائب العبور والرسوم في الميناء الجزء الأكبر من الإيرادات الحكومية.
• الزراعة: تشكل الزراعة 3% فقط من قيمة الاقتصاد، ويعتمد الإنتاج الزراعي بشكل كبير على الواردات، حيث يلبي الغذاء المحلي حوالي 15% من الطلب.
• الثروة الحيوانية: تمتلك جيبوتي 1.186 مليون رأس من الماشية، مع صادرات إلى دول الخليج.
• الثروة السمكية: يبلغ الإنتاج السمكي الحالي حوالي 2,000 طن سنويًا، بينما تصل الموارد المحتملة إلى 38,000 طن متري.
• الثروة المعدنية: تشمل الموارد المعدنية الملح والذهب والجبس والنحاس والحديد، مع احتمال وجود موارد نفطية في جنوب شرق جيبوتي.
• السياحة: يزور البلاد ما بين 53,000 و73,000 سائح سنويًا، حيث تشمل الوجهات الرئيسة شواطئ الجزر في خليج تاجوراء وباب المندب.

من جهة اخرى تشمل مشاريع التنمية الاقتصادية البارزة تصنيع المناشف اليدوية وورشة اللبن وورشة الزيت وورشة السكك الحديدية وورشة المعكرونة.

السكن في المدينة

اعتباراً من يناير 2022م، تواجه مدينة جيبوتي تحديات في قطاع الإسكان، تشمل نقص المساكن الملائمة خصوصاً للسكان ذوي الدخل المنخفض. ويُقدر العدد الإجمالي للمساكن بعشرات الآلاف، مع وجود عدد كبير من السكان في مساكن عشوائية. هنا، نسبة كبيرة من الوحدات السكنية مستأجرة، مما يعكس الطبيعة العابرة للسكان وصعوبة تحمل تكاليف امتلاك منزل. بالإضافة إلى ذلك، يتكون جزء كبير من المخزون السكني في المدينة من مساكن غير رسمية أو عشوائية، والتي غالباً ما تفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والصرف الصحي والكهرباء، مما يعرض صحة وسلامة السكان للخطر.

المبادرات والمشاريع الإسكانية:
• أطلقت الحكومة، بدعم من المنظمات الدولية، مشاريع إسكان لمعالجة نقص المساكن وتحسين الظروف المعيشية. تركز هذه المبادرات على توفير خيارات إسكان ميسورة التكلفة للأسر ذات الدخل المنخفض ورفع مستوى المستوطنات غير الرسمية من خلال تطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية.
• مشروع الحد من الفقر الحضري: يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية في المستوطنات غير الرسمية من خلال تطوير البنية التحتية وتمكين المجتمع المحلي وتوفير الخدمات الأساسية.

أما المشاريع السكنية البارزة ، فهي تشمل التالي:
• مشروع الهمداني: في 25 يونيو 2019م، تم بناء “مدينة نيوسيتي” في حي (PK13)، بالإضافة إلى مدينة “سيتي نصيب” التي تأسست في 1 مايو 2018م وتتكون من 100 وحدة سكنية وتقع في حي بلبلا.
• مشروع إبراهيم سعيد لوتا: في 28 يونيو 2010م، قام إبراهيم سعيد لوتا بمبادرة بناء الكورنيش في مدينة جيبوتي، والذي يقع في شارع أفيني 13.

رغم الجهود المستمرة، لا يزال وضع الإسكان في جيبوتي معقداً، يتطلب استثماراً مستداماً وتعاوناً بين الوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص لضمان حصول جميع السكان على سكن آمن وبأسعار معقولة.

النقل والتنقل في المدينة

وعلى الرغم من كونها دولة صغيرة، تستثمر جيبوتي بشكل كبير في البنية التحتية للنقل لتعزيز الاتصال محلياً ودولياً. وتضم مدينة جيبوتي العاصمة شبكة طرق حيوية تشمل الطريقين الوطنيين 1 و2، بينما يخدم المدينة مطار حمبولي الدولي وميناء جيبوتي، الذي يعد أحد أكثر الموانئ ازدحاماً في المنطقة، مما يسهل التجارة مع البلدان المجاورة وخارجها. وتشمل وسائل النقل في جيبوتي السيارات وسيارات الأجرة والحافلات الصغيرة التي تلبي احتياجات الكثير من السكان والسياح، بالإضافة إلى المشي الذي يعتبر وسيلة النقل الأساسية للمسافات القصيرة. وقد تم تحسين البنية التحتية للطرق وتوسيع خيارات النقل العام لتخفيف الازدحام وتعزيز التنقل داخل المدينة.

ومن أبرز مشاريع واستراتيجيات النقل في جيبوتي هي:
• خط السكك الحديدية بين جيبوتي وإثيوبيا الذي يعزز الربط بين البلدين، مما يسهل التجارة والنمو الاقتصادي. تم تدشين هذا الخط في عام 2018م، وهو مخصص لنقل البضائع والركاب، مما يقلل زمن السفر بين العاصمتين إلى 10-12 ساعة بدلاً من 7 أيام في الماضي.
• ميناء جيبوتي: يعتبر ميناء جيبوتي النشاط الاقتصادي الرئيس في البلاد. وتوفر إيرادات الميناء 25% من موارد الدولة. ويعد ميناء جيبوتي المنفذ البحري الرئيس لإثيوبيا، وهي بلد غير ساحلي منذ الاستقلال عن إريتريا في عام 1993م، حيث يتم 90% من حركة المرور عن طريق البر. كما تم توسيع الميناء في عام 2002م ببناء ميناء دوراليه للنفط والحاويات.
• مطار حمبولي الدولي: يخدم مطار حمبولي الدولي المدينة ويربطها بوجهات دولية عديدة، بينما تتوفر سيارات الأجرة كوسيلة النقل الرئيسة من المطار إلى وسط المدينة.
• استراتيجية البنك الأفريقي للتنمية: استراتيجية 2023-2027: تهدف إلى دعم النمو الشامل في جيبوتي، مع التركيز على تطوير الهياكل الاجتماعية والاقتصادية الأساسية في قطاعي الطاقة والنقل.

من جهة أخرى أطلق البنك الأفريقي للتنمية مشروع دراسة البنى التحتية الحضرية والتكيف مع المناخ لمدينة جيبوتي. يهدف هذا المشروع إلى تحسين الوصول إلى البنية التحتية المرنة والخدمات الأساسية.

مدن أخرى في نفس البلد

footerpdf