الرياض تستعد لاستضافة النسخة الأولى من ” منتدى حوار المدن العربية الأوروبية 2025 ” تحت شعار: شراكات المدن لمستقبل أفضل”
في خطوة تعكس الدور المتنامي للرياض في قيادة مسارات التنمية الحضرية وتعزيز الشراكات الدولية، تستعد مدينة الرياض لاحتضان النسخة الأولى من منتدى حوار المدن العربية الأوروبية 2025، وذلك خلال الفترة من 11 إلى 13 مايو الحالي، في فندق الهيلتون بحي غرناطة تحت شعار: ” شراكات المدن لمستقبل أفضل ” ويُعد المنتدى حدثاً إقليمياً غير مسبوق يهدُف إلى خلق منصة للحوار الحضري البنّاء بين المدن العربية والأوروبية من خلال تعزيز التعاون وتبادل التجارب والخبرات بين رؤساء البلديات والأمناء والمحافظين إلى جانب المنظمات الحضرية الدولية واتحادات البلديات والمؤسسات المانحة والبنوك التنموية.
ينعقد المنتدى باستضافة من أمانة منطقة الرياض وتنظيم المعهد العربي لإنماء المدن، وذلك في إطار شراكة مؤسسية تُجسِّد الأهمية الاستراتيجية التي يحظى بها المنتدى في دعم التنمية الحضرية المتوازنة وتعزيز دور المدن باعتبارها أطرافاً فاعلة محورية في المشهد الدولي، ومن المقرر أن يشهد المنتدى مشاركة أكثر من 120 أميناً ورئيس بلدية من كبرى المدن العربية والأوروبية إضافة إلى أكثر من 50 منظمة حضرية وصناديق تمويل ومؤسسات دولية، حيث سيناقش المشاركون أبرز التحديات الحضرية المشتركة ويستعرضون نماذج من المبادرات الرائدة في إدارة المدن ورفع جودة الحياة، ويشمل برنامج المنتدى تنظيم زيارات ميدانية وجلسات تبادل معرفي تُمكّن المشاركين من الاطلاع على أكثر من 20 مشروعًا حضرياً نوعياً تنفَّذ في مدينة الرياض، بما يعكس ديناميكية التحول العمراني الذي تشهده العاصمة، ويستعرض أبرز المبادرات في مجالات البنية التحتية وتطوير الفراغات العامة وتوظيف الحلول الذكية في إدارة المرافق. وجاء اختيار محاور المنتدى استناداً إلى منهجية تركز على أولويات المدن وتحدياتها الفعلية من أجل تحقيق تنمية حضرية مستدامة، تشمل المحاور الرئيسية التعاون بين المدن التغير المناخي وأثره على النسيج الحضري، التحول الرقمي وتوظيف التكنولوجيا في إدارة المدن، والاستدامة المالية للبلديات، وتُعقد خلال المنتدى جلسات حوارية رفيعة المستوى تجمع الأمناء والخبراء، إلى جانب ورش عمل تخصصية تنظمها منظمات دولية مشاركة، كما تشمل الفعاليات جلسة تعارف موسّعة بين الأمناء العرب والأوروبيين ولقاءات تشاورية مع الجهات المانحة لمناقشة مشاريع مقترحة بالإضافة إلى نقاشات حول آليات الحوكمة المستقبلية للمنتدى.
تأتي استضافة الرياض لهذا المنتدى النوعي تأكيداً لمكانتها الرائدة في رسم ملامح مستقبل المدن بالمنطقة وتجسيداً لرؤية شاملة تسعى إلى تعزيز الحوار الحضري وتوسيع آفاق التعاون الدولي بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة وشراكات استراتيجية تصب في مصالح الأجيال القادمة.
