loader image
الرجوع

المعهد يعقد عاشر لقاءات سلسلة “حراك المدن” حول استثمار النفايات الصلبة بين حلول المعالجات المستدامة وخطر التلوث – السليمانية أنموذجاً.

28 يناير 2025

نظّم المعهد العربي لإنماء المدن عاشر لقاءاته ضمن سلسلة اللقاءات الشهرية “حراك المدن” مساء يوم الثلاثاء 28 رجب 1446هـ الموافق 28 يناير 2025م، بحضور عدد من المختصين والمهتمين بشؤون التنمية الحضرية.

استهل اللقاء الدكتور عبد الله ضيف الله، مدير اللقاء وأستاذ التخطيط العمراني، بنبذة تعريفية عن سلسلة لقاءات “حراك المدن”، مشيرًا إلى أهميتها في إثراء النقاش بين المختصين والمهتمين بشؤون التنمية الحضرية في الدول العربية كافة. وأكد على أهمية هذه اللقاءات في تسليط الضوء على مشاريع التنمية الحضرية الريادية، وتبادل الأفكار حول آليات العمل ومقومات النجاح. افتُتِح اللقاء بعرض قدمه المهندس محمد فريد الساعدي، مدير عام شركة آسيا للطاقة المتجددة، أكثر من 45 عامًا من الخبرة في إدارة المشاريع الصناعية، يتولى إدارة مشروع معالجة النفايات البلدية الصلبة في مدينة السليمانية.

استعرض خلاله التحديات والحلول المتاحة في معالجة النفايات الصلبة في مدن العالم العربي، وخاصة في السليمانية، التي تعاني من مشاكل بيئية وصحية بسبب التلوث الناتج عن النفايات. وأوضح المهندس محمد أن مع التوسع العمراني في مدينة السليمانية، أصبحت مكبات النفايات التي كانت تقع على بُعد 10 إلى 12 كيلومترًا من المدينة أقرب إلى المناطق السكنية. هذا القرب أدى إلى تفاقم مشكلة تلوث الهواء والمياه، مما أثر سلبًا على صحة المواطنين.

تناول المهندس أهمية تبني تقنيات جديدة لمعالجة النفايات الصلبة، مثل إعادة التدوير، التحويل إلى طاقة، أو استخدام أنظمة مكبات صحية ومعالجة النفايات باستخدام تقنيات حديثة تضمن عدم تأثيرها الضار، وذلك في إطار خطط المدينة المستقبلية لتحقيق استدامة بيئية. بالنتيجة طورت مجموعة فاروق الاستثمارية بقيادة المهندس محمد، حلولًا بيئية واقتصادية من خلال تحويل النفايات الصلبة إلى وقود بديل يستخدم في مصانع الأسمنت، هذا الحل يقلل من كمية النفايات المدفونة، حيث يتم دفن أقل من 10% من النفايات، مما يوفر مساحات كبيرة ويطيل عمر المشروع مقارنة بالطرق التقليدية.

أشار المهندس إلى أن هذا المشروع يُعد مثالًا رائدًا في تقديم حلول بيئية مستدامة تساهم في تحسين الاقتصاد المحلي وتقلل من الاعتماد على الوقود التقليدي. وأكد على أهمية تضافر جهود جميع الجهات المعنية لتحقيق المزيد من النجاحات في مجال إدارة النفايات واستخدام مصادر الطاقة البديلة.