كلمة رئيس المعهد
سمو أمين منطقة الرياض
تمر مدننا العربية بتحولات اقتصادية واجتماعية وعمرانية كبيرة، وتسعى خلال هذه المرحلة إلى مواكبة طموحات سكانها بتوفير الخدمات وتطوير البنى الأساسية ورفع مستوى جودة الحياة بما يحقق الأهداف التنموية لحكوماتها وتطلعات قيادتها. وفي الوقت ذاته، تزخر مدننا العربية بالعديد من الميز النسبية والإرث الحضاري الذي يعزز من فرص تطوير تلك الأصول لتشكل رافدا اقتصاديا يدعم ازدهار تلك المدن.
إن تنوع الفرص والتحديات التنموية يضع إدارات المدن أمام خيار استراتيجي لتطوير بيئتها العمرانية ومستوى الخدمات والمشاريع التي تقدمها وزيادة تنافسيتها الاقتصادية لجذب المزيد من المواهب و رؤوس الأموال من داخل وخارج بلدانها.
وضمن هذا السياق، يعمل المعهد العربي لإنماء المدن على دعم كافة المدن الأعضاء في منظمة المدن العربية وذلك من خلال إعداد الدراسات والتقارير التخصصية في تنمية المدن، وتطوير القدرات المؤسسية و تفعيل الشراكات بين المدن والجامعات والمنظمات الدولية والاقليمية في مشاريع واتفاقيات تعود بالفائدة على شركاء المعهد.
ويدرك المعهد بأن احتياجات المدن وتطلعاتها التنموية تختلف باختلاف المرحلة الحالية التي تتطلب من المدن العربية جهدا أكبر للتعامل مع التحديات في ظل محدودية الموارد والحلول الابتكارية. لذلك كان من الضروري بناء خطة استراتيجية AUDI 2025 تساعد المعهد على التحول في أدواره ومجالاته ليكون أكثر استجابة ودعما للمدن الأعضاء.
وقد صاحب هذا التغيير تعيين قيادات جديدة والاستعانة بخبرات اقليمية ودولية و تنظيم استطلاع عن التحديات والفرص التنموية وتطلعات المدن عن دور المعهد شارك فيه معظم المدن والبلديات. إضافة إلى الخطة الاستراتيجية ، عمل الزملاء على تطوير هوية المعهد وتنفيذ بعض المبادرات والمشاريع التي سيتضح أثرها الإيجابي خلال هذا العام والأعوام القادمة بمشيئة الله.
ومن هنا أدعو كافة الشركاء من المدن والبلديات الأعضاء، والمنظمات الدولية والجامعات والمهتمين في مجالات تنمية المدن للتواصل والمشاركة في برامج المعهد وأنشطته. ونرجو من الله أن تكون السنوات القادمة أوقات خير وبناء ورخاء في كافة مدننا العربية وأن يقدم المعهد وشركاءه الفائدة المرجوة والأثر الإيجابي في مسار تنمية المدن.
صاحب السمو الأمير د. فيصل بن عبدالعزيز بن عياف
أمين منطقة الرياض، رئيس المعهد