المعهد يعقد ثالث لقاءاته الافتراضية حول التحديات والفرص التي تواجه إعداد مخططات المدن – مدينة كركوك أنموذجاً
نظّم المعهد العربي لإنماء المدن ثالث لقاءاته ضمن سلسلة اللقاءات الشهرية “حراك المدن”، مساء يوم الثلاثاء 19 ذو الحجة 1445هـ الموافق 25 يونيو 2024م، بحضور عدد من المختصين والمهتمين بشؤون التنمية الحضرية وتخطيط المدن. استهل اللقاء د. عبدالله ضيف الله، أستاذ التخطيط العمراني، بنبذة تعريفية عن سلسلة لقاءات “حراك المدن”، وأشار إلى أهميتها في إثراء النقاش بين المختصين والمهتمين بشؤون التنمية الحضرية من كافة الدول العربية. كما أكد أن الفائدة المرجوة من هذه اللقاءات تكمن في التعرف على مشاريع التنمية الحضرية الريادية وتبادل الأفكار حول آليات العمل ومقومات النجاح.
وافتُتِح اللقاء بالحديث عن مدينة كركوك والفرص والتحديات في إعداد مخططها العام، قدمها د. مازن عبدالوهاب المشرف على مشروع استراتيجية تطوير وتحديث المخطط العام لمدينة كركوك، مشيراً إلى مدينة كركوك تمثل نموذجاً مصغراً للعراق لاحتوائها على التنوع الثقافي والعرقي والقومي والديني، وتنوع الثروات النفطية والزراعية المختلفة فيها.
واستعرض د. مازن المخطط العام مبتدئاً بطرح رؤية المخطط الأولية للمدينة، التي تسعى إلى تشجيع وتعزيز حياة جيدة لمواطني كركوك على المدى البعيد من خلال استيعاب الاندماج الاجتماعي، والتطوير الاقتصادي، والحفاظ على استدامة البيئة في المدينة ومناطق التوسع التابعة لها، بما يساعد على إيجاد هوية مميزة للمدينة.
وأشار إلى أن الخطة تضمنت مجموعة من الأهداف الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة لمدينة كركوك، ومنها: تشجيع الدمج المجتمعي، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وتشجيع التنمية المستدامة من خلال تحسين وسائل النقل العامة، وتأمين استخدام الأرض بشكل أكثر فعالية، وتنمية الاستخدام المشترك المرن، والاعتناء بالبيئة الطبيعية والميراث الثقافي للمدينة، بالإضافة إلى إنشاء “مدينة خضراء” عبر شبكة متصلة من الطرق والمساحات الخضراء، وتحسين المساكن القائمة وتوفير مساكن جديدة للنمو المتوقع، وتعزيز التطوير المستقبلي لمركز المدينة والخدمات التجارية، وتقديم عروض مقترحة لتطوير القدرة المؤسسية للمدينة.
وأوضح إلى أن المخطط يركز على اتخاذ نهج تشاركي يحاكي المجتمع والأفراد وصولاً للجهات الإدارية والسلطات العليا، والتعامل مع التخصصات المختلفة لإثراء المخرجات، كما استعرض منهجية إعداد استراتيجية تطوير المدينة ومراحلها، والمخططات التفصيلية للتصاميم، وعرض العوامل والتحديات التي واجهت المدينة بالتوسع في تصميم للمخططات، وأخيراً طرح استراتيجية الاستثمار الحضري وفرص الاستثمار الكبرى التي تشمل المدن السكنية، والمشاريع السياحية، والصناعات الزراعية، والصناعات البتروكيماوية.
في نهاية اللقاء، شكر د. عبدالله ضيف الله الحضور على تفاعلهم ومشاركتهم القيمة، مشيدًا بالدور البارز للدكتور مازن عبدالوهاب في مجال إعداد المخططات المدن. وأكد على أهمية استمرار هذه اللقاءات لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين المختصين في التنمية الحضرية.