المعهد يعقد اللقاء السادس عشر من سلسلة لقاءات “حراك المدن” حول المخطط التوجيهي لتعافي مدينة حلب القديمة: بين التحديات والرؤى المستقبلية
31أغسطس 2025م | 8 ربيع الأول 1447هـ
نظّم المعهد العربي لإنماء المدن اللقاء السادس عشر ضمن سلسلة اللقاءات الشهرية “حراك المدن” مساء يوم الأحد 8 ربيع الأول 1447 هـ الموافق 31 أغسطس 2025م..
استهل اللقاء الدكتور عبد الله ضيف الله، مدير اللقاء وأستاذ التخطيط العمراني، بنبذة تعريفية عن سلسلة لقاءات “حراك المدن”، مشيرًا إلى أهميتها في إثراء النقاش بين المختصين والمهتمين بشؤون التنمية الحضرية في الدول العربية كافة.
افتُتِح اللقاء بكلمة للمهندسة لينا قطيفان، مديرة مواقع التراث العالمي في المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا، عرضت خلالها واقع مدينة حلب القديمة وما تواجهه من تحديات إدارية واجتماعية واقتصادية في ظل جهود إعادة الإعمار.
بعد ذلك قدّم الدكتور أنس صوفان، بروفيسور مساعد من معهد وينتوورث التقني في بوسطن وباحث زائر بجامعة هارفرد، ومهندس معماري وخبير في إدارة مواقع التراث العالمي، عرضًا موسعًا بعنوان: “المخطط التوجيهي لتعافي مدينة حلب القديمة: بين التحديات والرؤى المستقبلية”.
حيث استعرض ملامح المخطط التوجيهي الذي يعمل عليه بالتعاون مع جهات محلية ودولية، موضحًا الإطار الاستراتيجي للتعافي الحضري والذي يوازن بين حفظ النسيج التاريخي للمدينة وتطوير بيئة عمرانية معاصرة تراعي احتياجات السكان. وأكد أن المخطط يقوم على مسارين متلازمين: مسار الحفظ الذي يضمن صون الهوية التاريخية والمعالم التراثية، ومسار التنمية الذي يهدف إلى توفير الخدمات الأساسية والسكن الميسر وخلق فرص اقتصادية واجتماعية تعزز ارتباط الأهالي بمدينتهم.
وأشار إلى أن المخطط يُبنى على مشاركة فاعلة من المجتمع المحلي، ويستند إلى رؤية متعددة المستويات تبدأ من الإطار الإقليمي لمدينة حلب الكبرى وصولًا إلى الأحياء والعناصر المعمارية الفردية، بما يتيح تنسيق مشاريع التعافي وتكاملها على مختلف الأصعدة. كما شدّد على أن نجاح هذه الجهود يعتمد على توفير بيئة تشاركية وشفافة، وعلى دعم المنظمات الدولية والجهات المانحة.
واختتم البروفيسور بتأكيده على أن مشروع التعافي لا يقتصر على إعادة إعمار المباني فقط، بل هو عملية لإحياء الذاكرة والهوية واستعادة نبض الحياة في مدينة حلب القديمة، لتنهض من جديد كرمز للصمود والإرث الحضاري والإنساني.
